كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§الَّذِينَ يُؤْذُونَ} [الأحزاب: 57] اللهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ التَّصَاوِيرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب: 10]، قَالَ: لَوْ أَنَّ الْقُلُوبَ تَحَرَّكَتْ أَوْ زَالَتْ خَرَجَتْ نَفْسُهُ، وَلَكِنْ إِنَّمَا هُوَ الْفَزَعُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ} [الحديد: 14] بِالشَّهَوَاتِ، {وَتَرَبَّصْتُمْ} [الحديد: 14] بِالتَّوْبَةِ، {وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ} [الحديد: 14] التَّسْوِيفُ، {حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ} [الحديد: 14]، قَالَ: الشَّيْطَانُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا فِهْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو شَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ هَارُونَ النَّحْوِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: «§مَنْ قَرَأَ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ لَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْيَوْمَ فِي سُرُورٍ حَتَّى يُمْسِيَ»
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الزُّهْرِيُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: " إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: §يَا سَمَاءُ أَنْصِتِي، وَيَا أَرْضُ اسْتَمِعِي؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيدُ أَنْ يَذْكُرَ شَأْنَ نَاسٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِنِّي عَمَدْتُ إِلَى عِبَادٍ مِنْ عِبَادِي رَبَّيْتُهُمْ فِي نِعْمَتِي، وَأَصْفَيْتُهُمْ لِنَفْسِي، فَرَدُّوا إِلَيَّ كَرَامَتِي، وَطَلَبُوا غَيْرَ طَاعَتِي، وَأَخْلَفُوا وَعْدِي، تَعْرِفُ الْبَقَرُ أَوْطَانَهَا، وَالْحُمُرُ أَرْبَابَهَا وَتَفْزَعُ، فَوَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ عَظُمَتْ خَطَايَاهُمْ، وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ، وَتَرَكُوا الْأَمْرَ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ، نَالُوا كَرَامَتِي، وَسُمُّوا أَحِبَّائِي، فَتَرَكُوا قَوْلِي، وَنَبَذَوْا أَحْكَامِي، وَعَمِلُوا بِمَعْصِيَتِي، وَهُمْ يَتْلُونَ كِتَابِي، وَيَتَفَقَّهُونَ فِي دِينِي لِغَيْرِ مَرْضَاتِي،

الصفحة 338