كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبَانُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدٍ وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: إِنَّا حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ، وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ إِذَا عَمِلْنَاهُ دَخَلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَدْعُوا إِلَيْهِ مَنْ وَرَاءَنَا، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: " §أَنْ يَعْبُدُوا اللهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَيَصُومُوا رَمَضَانَ، وَيَحُجُّوا، وَأَنْ يُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْغَنَائِمِ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنِ الشُّرْبِ فِي الْحَنَاتِمِ، وَعَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدٍ وَعِكْرِمَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا مِنْدَلٌ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَقِفُ أَحَدُكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُظْلَمُ ظُلْمًا؛ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَنْ يَحْضُرُهُ إِذَا لَمْ يَرْفَعْهُ عَنْهُ، وَلَا يَقِفُ أَحَدُكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُقْتَلُ ظُلْمًا؛ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ مِنَ اللهِ عَلَى مَنْ يَحْضُرُهُ إِذَا لَمْ يَرْفَعْ عَنْهُ». هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَسَدٍ وَعِكْرِمَةَ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ فِيمَا أَعْلَمُ إِلَّا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْبَرِيُّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جُبَيْرُ بْنُ عِيسَى الْمُقْرِئُ الْمِصْرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ §مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَضْطَرِبُ، فَقَامَ يَدْعُو اللهَ أَنْ يُعَافِيَهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا مُوسَى، إِنَّ الَّذِي يُصِيبُهُ لَيْسَ هُوَ خَبْطٌ مِنْ إِبْلِيسَ، وَلَكِنْ جَوَّعَ نَفْسَهُ لِي، فَهُوَ الَّذِي تَرَى، إِنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّاتٍ، فَمُرْهُ فَلْيَدْعُ لَكَ؛ فَإِنَّ لَهُ عِنْدِي كُلَّ يَوْمٍ دَعْوَةً ". وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «-[346]- إِنَّ أَهْلَ الشِّبَعِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْجُوعِ غَدًا». هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلٍ وَمَنْصُورٍ وَعِكْرِمَةَ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ فُضَيْلٍ إِلَّا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، وَفِيهِ مَقَالٌ
الصفحة 345