كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْكَاتِبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُزُورِيُّ، ثنا يَحْيَى، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى الطَّائِفِيَّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ رُزَيْقٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: «أَمَرَ رَسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ §أَنْ يَأْمُرَ وَلَدَهُ أَنْ يَحْرُثَ الْقَضْبَ، يَعْنِي الرَّطْبَةَ؛ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ»
§عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَمِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ مِنْ كَلَامِهِ: «§لَا تَقْنَعَنَّ لِنَفْسِكَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْأَمْرِ فِي طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَعَمَلِ الْمَهِينِ الدَّنِيءِ، وَلَكِنِ اجْهَدْ وَاجْتَهِدْ فِعْلَ الْحَرِيصِ الْحَفِيِّ، وَتَوَاضَعْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دُونَ الضَّعْفِ فِعْلَ الْغَرِيبِ السَّبِيِّ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَبُو إِدْرِيسَ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ مِنْ كَلَامِهِ: «§الْهَوَى قَائِدٌ، وَالْعَمَلُ سَائِقٌ، وَالنَّفْسُ حَرُونٌ، فَإِنْ دَنَا قَائِدُهَا لَمْ تَسْتَقِمْ لِسَائِقِهَا، وَإِنْ دَنَا سَائِقُهَا لَمْ تَسْتَقِمْ لِقَائِدِهَا، وَلَا يَصْلُحُ هَذَا إِلَّا مَعَ هَذَا، حَتَّى يَرِدَا مَعًا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: «§الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، يَغْدُو فِي طَلَبِهِ، فَكُلَّمَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ وَيَطْلُبُ إِلَيْهِ غَيْرَهُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا هَارُونُ -[355]- بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: " لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللهُ طَعْنَتَهُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا قَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ: لَوْ شَرِبْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَبَنًا، فَلَمَّا شَرِبَ اللَّبَنَ خَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ شَرَابُهُ الَّذِي شَرِبَ، قَالَ: فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، وَقَالَ: §هَذَا حِينٌ، لَوْ أَنَّ لِي مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ، قَالُوا: وَمَا أَبْكَاكَ إِلَّا هَذَا؟ قَالَ: مَا أَبْكَانِي غَيْرُهُ "
الصفحة 354