كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ غَالِبٍ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ الْحَدِيثَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَتَى بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ وَعَنْ شِمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: «الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ» لَفْظُ مَالِكٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ وَالزُّبَيْرِيُّ وَشُعَيْبٌ وَعُقَيْلٌ وَيُونُسُ وَقُرَّةُ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ وَأَبُو أُوَيْسٍ وَيُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَزَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ وَبَحْرٌ السَّقَّا وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، قَالَا: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ» لَفْظُ مَالِكٍ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ رَوَاهُ مَعْمَرٌ وَعُقَيْلٌ وَيُونُسُ وَالزُّهْرِيُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَابْنُ مُسَافِرٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ وَزَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ وَعُمَرُ بْنُ قَيْسٍ وَبَحْرٌ السَّقَّا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ، قَالَا: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِنَّ نَبِيَّ اللهِ أَيُّوبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِثَ بِهِ بَلَاؤُهُ ثَمَانِ -[375]- عَشْرَةَ سَنَةً فَرَفَضَهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ إِلَّا رَجُلَيْنِ مِنْ إِخْوَانِهِ كَانَا يَغْدُوَانِ إِلَيْهِ وَيَرُوحَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ ذَاتَ يَوْمٍ: تَعْلَمْ وَاللهِ لَقَدْ أَذْنَبَ أَيُّوبُ ذَنْبًا مَا أَذْنَبَهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مُنْذُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً لَمْ يَرْحَمْهُ اللهُ فَيَكْشَفَ مَا بِهِ، فَلَمَّا رَاحَ إِلَى أَيُّوبَ لَمْ يَصْبِرِ الرَّجُلُ حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي مَا تَقُولَانِ غَيْرَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَعْلَمُ أَنِّي أَمُرُّ بِالرَّجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ فَيَذْكُرَانِ اللهَ فَأَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَأُكَفِّرُ عَنْهُمَا كَرَاهِيَةَ أَنْ يُذْكَرَ اللهُ إِلَّا فِي حَقٍّ، قَالَ: وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَى حَاجَتِهِ، فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ أَمْسَكَتْهُ امْرَأَتُهُ بِيَدِهِ حَتَّى يَبْلُغَ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، وَأَوْحَى إِلَى أَيُّوبَ أَنِ {ارْكُضْ بِرَجِلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42] فَاسْتَبْطَأَتْهُ فَتَلَقَّتْهُ تَنْظُرُ وَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا قَدْ أَذْهَبَ اللهُ مَا بِهِ مِنَ الْبَلَاءِ، وَهُوَ أَحْسَنُ مَا كَانَ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ: أَيْ بَارَكَ اللهُ فِيكَ هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللهِ هَذَا الْمُبْتَلَى، وَاللهِ عَلَى ذَلِكَ مَا رَأَيْتُ أَشْبَهَ بِهِ مِنْكَ إِذْ كَانَ صَحِيحًا قَالَ: فَإِنِّي أَنَا هُوَ وَكَانَ لَهُ أَنْدَرَانِ: أَنْدَرٌ لِلْقَمْحِ وَأَنْدَرٌ لِلشَّعِيرِ، فَبَعَثَ اللهُ سَحَابَتَيْنِ، فَلَمَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَنْدَرِ الْقَمْحِ أَفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَ، وَأَفْرَغَتِ الْأُخْرَى فِي أَنْدَرِ الشَّعِيرِ الْوَرِقَ حَتَّى فَاضَ " غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا عَقِيلٌ، وَرُوَاتُهُ مُتَّفَقٌ عَلَى عَدَالَتِهِمْ، تَفَرَّدَ بِهِ نَافِعٌ
الصفحة 374