كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 3)

والسّطاع: عمود الخيمة.
وقال عبيد بن الأبرص:
/نحن الألى فاجمع جمو … عك ثمّ وجّههم إلينا (¬1)
أراد نحن الألى عرفتهم، فحذف الصّلة، وهو من الضّرورات البعيدة.
ومنهم من يقول فى الرفع: هم اللاّءون فعلوا كذا، واللاّءين، فى الجرّ والنصب، قال الهذلىّ:
هم اللاّءون فكّوا الغلّ عنّى … بمرو الشاهجان وهم جناحى (¬2)
ومنهم من يقول: اللاءو، بحذف النون، قال الكسائىّ: سمعت هذيل تقول: هم اللاءو فعلوا كذا وكذا.
ومنهم من يقول: هم اللائى فعلوا، بالياء فى الأحوال الثلاث، قال الفرّاء:
وهذه اللغة سواء فى الرجال والنساء، ومنهم من يحذف الياء فى الرجال والنساء، فيقول: هم اللاء فعلوا، وهنّ اللاء فعلن، قال: وأنشدنى رجل من بنى سليم:
فما آباؤنا بأمنّ منه … علينا اللاّء قد مهدوا الحجورا (¬3)
¬_________
(¬1) فرغت منه فى المجلس الخامس.
(¬2) إعراب ثلاثين سورة ص 30، والأزهية ص 310، وشرح الجمل 1/ 173، والمغنى ص 410، وشرح أبياته 6/ 255، والهمع 1/ 83. ولم ينسب فى أىّ من هذه الكتب. وقال البغدادى فى شرح الأبيات: ولقد راجعت أشعار الهذليين الذى جمعه السكّرىّ، فلم أجد فيه هذا البيت، فضلا عن تتمّته واسم قائله. والله أعلم.
(¬3) الأزهية ص 311 - وفيه: لرجل من بنى تميم-وشرح الكافية الشافية ص 259، وشرح ابن عقيل 1/ 145، وأوضح المسالك 1/ 146، وشرح الشواهد الكبرى 1/ 429، والهمع 1/ 83، ومعجم الشواهد ص 144. قال العينىّ: والحجور: جمع حجر الإنسان وحجره، بفتح الحاء وكسرها. والمعنى: ليس آباؤنا الذين أصلحوا شأننا ومهدوا أمرنا وجعلوا حجورهم لنا كالمهد، بأكثر امتنانا علينا من هذا الممدوح.

الصفحة 58