طريف بن تميم احد بني عمرو بن جندب فانه كان لا يتقنع ولا يبالي ان يثبت
عينه جميع فرسان العرب وكانوا يكرهون ان يعرفوا فلا يكون لفرسان عدوهم هم غيرهم ولما اقبل حميصة الشيباني يتأمل طريقا قال طريف
( او كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الي عريفهم يتوسم )
( فتوسموني إنني انا ذاكم ... شاك سلاحي في الحوادث معلم )
( تحتي الأغر وفوق جلدي نثرة ... زغف ترد السيف وهو مثلم )
( ولكل بكري الي عداوة ... وأبو ربيعة شانيء ومحلم )
فكان هذا من شأنهم وربما مع ذلك أعلم الفارس منهم نفسه بسيما كان حمزة يوم بدر معلما بريشة نعامة حمراء وكان الزبير معلما بعمامة صفراء ولذلك قال درهم بن زيد
( إنك لاق غدا غواة بني الملكاء ... فانظر ما أنت مزدهف )
( يمشون في البيض والدروع كما ... تمشي جمال مصاعب قطف )@