كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

( فأبد سيماك يعرفوك كما ... يبدون سيماهم فتعترف )
وكان المقنع الكندي الشاعر واسمه محمد بن عمير كان الدهر مقنعا والقناع من سيما الرؤساء والدليل على ذلك والشاهد الصادق والحجة القاطعة ان رسول الله كان لا يكاد يرى الا مقنعا وجاء في الحديث حتى كأن الموضع الذي يصيب رأسه من ثوبه ثوب دهان وكان المقنع الذي جرج بخراسان يدعي الربوبية لا يدع القناع في حال من الحالات وجهل ادعاء الربوبية من جهة المناسخة فادعاها من الوجه الذي لا يختلف فيه الاحمر والاسود والمؤمن والكافر ان باطله مكشوف@

الصفحة 102