كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

كالنهار لا يعرف في شيء من الملل والنحل القول بالتناسخ الا من هذه الفرقة من الغالية وهذا المقنع كان قصارا من أهل مرو وكان أعور الكن فما أدري أيهما أعجب أدعواه بانه رب او أيمان من امن به وقاتل دونه وكان اسمه عطاء
وقال الآخر
( اذا المرء أثرى ثم قال لقومه ... أنا السيد المفضى اليه المعمم )
( ولم يعطهم شيئا أبوا ان يسودهم ... وهان عليهم زعمه وهو ألوم )
وقال آخر
( اذا كشف اليوم العماس من استه ... فلا يرتدي مثلى ولا يتعمم )
قالوا وكان مصعب بن الزبير يتعمم العقداء وهو ان يعقد العمامة في القفاء
وكان محمد بن سعد بن أبي وقاص الذي قتله الحجاج يعتم الميلاء وقال الفرزدق
( ولو شهد الخيل ابن سعد لقنعوا ... عمامته الميلاء عضبا مهندا )@

الصفحة 103