كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

وقال الفرزدق
( بني عاصم ان تلحبوها فانكم ... ملاحي للسوءات دسم العمائم )
وقال آخر
( خليلي شدا لي بفضل عمامتي ... على كبد لم يبق إلا صميمها )
والعرب تلهج بذكر النعال والفرس تلهج بذكر الخفاف وفي الحديث المأثور ان أصحاب رسول الله ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمر والصفر ويقولون هو من زينة نساء آل فرعون
وأما قول شاعرهم
( اذا اخضرت نعال بني غراب ... بغوا ووجدتهم أسرى لئاما )
لم يرد صفة النعل وانما أراد بأنهم اذا اخضرت الارض وأخصبوها طغوا وبغوا كما قال الآخر
( واطول في دار الحفاظ إقامة ... وأوزن أحلاما اذا النعل أخضلا )@

الصفحة 106