كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

واذا مدح الشاعر النعال بالجودة فقد بدأ يمدح لابسها قبل ان يمدحها
قال الله تبارك وتعالى لموسى على نبينا وعليه السلام ( إخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى )
وقال بعض المفسرين كان من جلد غير ذكي وقال الزبيري ليس كما قال بل أعلمه حق المقام الشريف والمدخل الكريم ألا ترى ان الناس اذا دخلوا الى الملوك ينزعون نعالهم خارجا قال وحدثنا سلام بن مسكين قال ما رأيت الحسن الا وفي رجليه النعل رأيته على فراشه وهي في رجليه وفي مسجده وهو يصلي وهي في رجليه وكان بكر بن عبد الله تكون نعله بين يديه
فاذا نهض الىالصلاة لبسها وروى ذلك عن عمرو بن عبيد وهاشم الأوقص وحوشب وكلاب وعن جماعة من أصحاب الحسن
وكان الحسن يقول ما أعجب قوما يرون ان رسول الله صلى في نعليه فلما انفتل من الصلاة علم انه قد كان وطىء على كذا و كذا وأشباها لهذا الحديث ثم لا نرى احدا منهم يصلي منتعلا@

الصفحة 110