وكذلك القناع لانه أهيب
وعلى ذلك المعنى كان يتقنع العباس بن محمد وعبد الملك بن صالح والعباس بن موسى وأشباهم وسليمان بن أبي جعفر وعيسى بن جعفر واسحق بن عيسى ومحمد بن سليمان ثم الفضل بن الربيع والسندي بن شاهك واشباههما من الموالي لان ذلك أهيب في الصدور وأجل في العيون والمتقنع أروع من الحاسر لانه اذا لم يفارقه الحجاب وان
كان ظاهرا في الطرق وكان أشبه بملاينة العوام وسياسة الرعية وطرح القناع ملابسة وابتذال ومؤانسة ومقاربة
والدليل على صواب هذا العمل من بني هاشم ومن صنائعهم ورجال دعوتهم وأنهم قد علموا حاجة الناس الىان يهابوهم وان ذلك هو صلاح شانهم ان رسول الله كان اكثر الناس قناعا@