كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

البلاء فقال عبد الله ما هذا وشرطة الحجام الا سواء وإنما جهد البلاء فقر مدقع بعد غنى موسع
وقال آخر أشد من الخوف الشيء الذي يشتد من اجله الخوف
وقال آخر أشد من الموت ما يتمنى له الموت وخير من الحياة ما اذا فقدته أبغضت له الحياة
وقال اهل النار ( يا مالك ليقض علينا ربك ) قال ( انكم ماكثون ) فلما لم يجابوا الى الموت قالوا ( أفيضوا علينا من الماء ) وقالوا ليس في النار عذاب اشد على أهله من علمهم بأنه ليس لكربهم تنفيس ولا لضيقهم ترفيه ولا لعذابهم غاية ولا في الجنة نعيم أبلغ من علمهم بأن ذلك الملك لا يزول
قالوا قارف الزهري ذنبا فاستوحش من الناس وهام على وجهه فقال زيد بن علىيا زهري لقنوطك من رحمه الله التي وسعت كل شيء أشد عليك من ذنبك فقال الزهري ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ورجع الى أهله وماله واصحابه
قال ابن المبارك افضل الزهد اخفاه
قال الاوزاعي عن مكحول ان كان في الجماعة الفضيلة فان في العزلة السلامة
قال اسماعيل عن عياش عن عبد الله بن دينار قال ان الله كره لكم اللعب في الصلاة والرفث في الصيام والضحك في المقابر@

الصفحة 168