الرجل ان يخبر عن شدة أسر صاحبه ذكره كما ذكر متمم بن نويرة أخاه مالكا فقال كان يخرج في الليلة الصنبرة عليه الشملة الفلوت بين المزادتين النضوحين على الجمل الثفال معتقل الرمح الخطل قالوا له وأبيك ان هذا لهو الجلد ولا يحمل الرمح الخطل منهم الا الشديد الأيد والمدل بفضل قوته عليه الذي اذا رآه الفارس في تلك الهيبة هابه وحاد عنه فان شد عليه كان أشد لاستخدامه له والحال الاخرى ان يخرجوا في الطلب بعقب الفارة فربما شد على الفارس المولي فيفوته بأن يكون رمحه مربوعا او مخموسا وعند ذلك يستعملون النيازك والنيزك أقصر الرماح واذاكان الفارس الهارب يفوت الفارس الطالب زجه بالنيزك وربما هاب مخالطته فيستعمل الزج دون الطعن صنيع ذؤاب الاسدي بعتيبة بن الحارث بن شهاب وقال الشاعر
( وأسمر خطيا كأن كعوبه ... نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر )
وقال آخر@