( فان تك من فرعون فيكم بقية ... فان عصا موسى بكف خصيب )
ألم تر ان السحرة لم يتكلفوا تغليط الناس والتمويه عليهم الا بالعصا ولا عارضهم موسى الا بعصاه وقال الله عز و جل ( وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين حقيق على الا أقول على الله الا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني اسرائيل قال ان كنت جئت بآية فأت بها ان كنت من الصادقين فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين وقال الله عز و جل قالوا يا موسى إما ان تلقي وإما ان نكون نحن الملقين قال القوا فلما القوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم وأوحينا الى موسى ان ألق عصاك فاذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ) ألا ترى أنهم لما سحروا أعين الناس واسترهبوهم بالعصي والحبال لم يجعل الله للحبال من الفضيلة في اعطاء البرهان ما جعل للعصا وقدرة الله على تصريف الحبال في الوجوه كقدرته على تصريف العصا@