وقال الله تبارك وتعالى ( فلما أتاها نودي من شاطىء الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ان يا موسى إنني أنا الله رب العالمين وان ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ) ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين فبارك الله كما ترى على تلك الشجرة وبارك في تلك العصا وانما العصا جزء من الشجرة وقال الله عز و جل ( والارض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها )
وقالت الحكماء انما تبنى المدائن على الماء والكلأ والمحتطب
فجمع بقوله ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) النجم والشجر والملح واليقطين والبقل والعشب فذكر ما يقوم على ساق وما يتفنن وما يتسطح وكل ذلك مرعى ثم قال على النسق ( متاعا لكم ولأنعامكم ) فجمع بين الشجر والماء والكلأ والماعون كله لان الملح لا يكون الا بالماء ولا تكون النار الا من الشجر وقال تبارك وتعالى ( الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون ) وقال ( أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشاتم شجرتها ام نحن المنشئون نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ) والمرخ والعفار والسواس والعراجين وجميع عيدان النار وكل @