وعلى كل حال فإنا أذا صرنا الى بقية ما رواه العباس بن محمد وعبد الملك ابن صالح والعباس بن موسى واسحق بن عيسى واسحق بن سليمان وأيوب بن جعفر وما رواه ابراهيم بن السندي عن السدي وعن صالح صاحب
المصلى عن مشيخة بني هاشم ومواليهم عرفت بتلك البقية كثرة ما فات وبذلك الصحيح اين موضع الفساد مما صنعه الهيثم بن عدي وتكلفه هشام ابن الكلبي
شيء من سياسة بني العباس وأدبهم
وسنذكر جملا مما انتهى الينا من كلام المنصور ومن شأن المأمون وغيرهما وان كنا قد ذكرنا من ذلك طرفا ونقصد من ذلك الى التخفيف والتقليل فانه يأتي من وراء الحاجة ويعرف بجملته مراد البقية
قال وكان المنصور داهيا أريبا مصيبا في رأيه سديدا وكان مقدما في علم الكلام ومكثرا من كتاب الآثار ولكلامه كتاب يدور في أيدي العارفين الوراقين معروف عندهم ولما هم بقتل أبي مسلم سقط بين الاستبداد برأيه والمشاورة فيه فأرق في ذلك ليلته فلما أصبح دعا باسحق بن مسلم العقيلي @