كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)
ريثما يعتق إسلامه كيلا يقول عدوه انه أسلم رغبة ولا تنسوا بعد نصيبكم من بره وتأنيسه ونصرته والعائدة عليه
دفاع المأمون عن ايقاع الملوك بخاصتهم
حدثنا احمد بن ابي داود قال قال لي المأمون لا يستطيع الناس ان ينصفوا الملوك من وزرائهم ولا يستطيعون ان ينظروا بالعدل بين الملوك وحماتهم وكفاتهم وبين صنائعهم وبطانتهم وذلك أنهم يرون ظاهر حرمة وخدمة واجتهاد ونصيحة ويرون إيقاع الملوك بهم ظاهرا احتى لا يزال الرجل يقول ما أوقع به الا رغبة في ماله او رغبة في بعض ما لا تجود النفوس به ولعل
الحسد والملال وشهوة الاستبدال اشتركت في ذلك وهناك خيانات في صلب الملك او في بعض الحرم فلا يستطيع الملك ان يكشف للعامة موضع العورة في الملك ولا ان يحتج لتلك العقوبة بما يستحق ذلك الذنب ولا يستطيع الملك ترك عقابه لما في ذلك من الفساد على علمه بأن عذره غير مبسوط للعامة ولا معروف عند أكثر الخاصة
من آداب الملوك
ونزل رجل من أهل العسكر فعدا بين يدي المأمون وشكا اليه مظلمته فأشار بيده ان حسبك فقال له بعض من كان يقرب من المأمون @
الصفحة 377
379