اليها والهرب منها فضربها بالعصا فثقلت فلما بهشت له ورفعت صدرها ضربها حتى وقذها ثم ضربها حتى قتلها قلت هذه ثالثة وهي أعظمهن فلمنا خرجنا في اليوم الرابع قرمت والله الى اللحم وانا هارب معدم اذا أرنب قد اعترضت فحذفها فما شعرت والله الا وهي معلقة وأدركنا ذكاتها فقلت هذه رابعة وأقبلت عليه فقلت له لو ان عندنا نارا لما أخرت أكلها الى المنزل قال فان عندك نارا فأخرج عويدا من مزوده ثم حكه بالعصا فأورت ايراء ألمرخ والعقار عنده لا شيء ثم جمع ما قدر عليه من الغثاء والحشيش وأوقد ناره وألقي الارنب في جوفها فاخرجناها وقد لزق بها من الرماد والتراب ما نغصها الي فعلقها بيده اليسرى ثم ضرب بالعصا على جنوبها وأعراضها ضربا رقيقا حتى انتثر كل شيء عليها فأكلناها وسكن القرم وطابت النفس فقلت هذه خامسة ثم إنا نزلنا ببعض الخانات واذا البيوت ملأى روثا وترابا ونزلنا بعقب جند وخراب متقدم فلم نجد موضعا نظل فيه فنظر الى حديدة مسحاة مطروحة في الدار فأخذها فجعل العصا نصابا لها ثم قام فجرف جميع ذلك@