كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

بعضهم ينضم الى بعض لواذا مني وليس لي في ذلك هجير الا قولي
( قد جعلت تأوي الى جثمانها ... وكرسها العادي من أعطانها )
فلما طلبوا القصاص قلت دونكم يابني عمي حقكم فنحن اللحم وأنتم الشفرة ان وهبتم شكرت وان اعتقلتم عقلت وان اقتصصتم صبرت
قال سألت يونس عن قوله نسيا منسيا قال تقول العرب اذا ارتحلوا عن المنزل ينزلونه أنظروا الى أنسائكم وهي العصا والقدح والشظاظ والحبل قال فقلت اني ظننت ان هذه الأشياء لا ينساها أربابها الا لانها أهون المتاع عليهم قال ليس ذلك كذلك والمتاع الجافي يذكر بنفسه وصغار المتاع تذهب عنها العيون وانما تذهب نفوس العامة الىحفظ كل شيء ثمين وان صغر جسمه ولا يقفون علىأقدار فوت الماعون عند الحاجة وفقد المحلات في الاسفار وقال يونس المنسي ما تقادم العهد به ونسي حينا لهوانه ولم تكن مريم لتضرب المثل في هذا الموضع بالاشياء النفسية التي الحاجة اليها أعظم من الحاجة الى الشيء الثمين في الاسواق@

الصفحة 65