كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

لقراءة الكتاب ثم تأتيه الحاجة على اكثر ما قدر وأوفر ما أمل فقال يحيى بن نوفل
( عصا حكم في الدار اول داخل ... ونحن علىالابواب نقصى ونحجب )
وأما قول بشر بن أبي خازم
( لله در بني حداء من نفر ... وكل جار على جيرانه كلب )
( اذا غدوا وعصي الطلح أرجلهم ... كما تنصب وسط البيعة الصلب )
وانما يعني أنهم كانوا عرجا فأرجلهم كعصي الطلح وعصي الطلح معوجة وكذلك قال معدان الاعمى في قصيدته الطويلة التي وصف فيها الغالية والرافضة والتميمية والزيدية
( والذي طفف الجدار من الذعر ... قد بات قاسم الانفال )
( فغدا خامعا بوجه هشيم ... وبساق كعود طلح بال )
وقال بعض العرجاء ممن جعل العصا رجلا
( ما للكواعب يا دهماء قد جعلت ... تزور عني وتلقي دوني الخمر )
( لا أسمع الصوت حتى أستدير له ... ليلا طويلا يناغيني له القمر )
( وكنت أمشي على رجلين معتدلا ... فصرت أمشي على رجل من الشجر )@

الصفحة 75