( لو مج عود على قوم عصارته ... لمج عودك فينا المسك والبانا )
وقال آخر
( وإنا وجدنا الناس عودين طيبا ... وعودا خبيثا ما يبض علىالعصر )
( تزين الفتى اخلاقه وتشينه ... وتذكر اخلاق الفتى وهو لا يدري )
وقال المؤمل بن أميل
( كانت تقيد حين تنزل منزلا ... فاليوم صار لها الكلال قيودا )
( والقوم كالعيدان يفضل بعضهم ... بعضا كذاك يفوق عود عودا )
وقالت ليلى الأخيلية
( نحن الاخائل لا يزال غلامنا ... حتى يدب على العصا مذكورا )
أنظر ابقاك الله في كم فن تصرف فيه ذكرالعصا من ابواب المنافع والمرافق وفي كم وجه صرفه الشعراء وضرب به المثل ونحن لو تركنا الاحتجاج لمخاصر البلغاء وعصي الخطباء لم نجد بدا من الاحتجاج لجلة المرسلين وكبار النبيين لان الشعوبية قد طعنت في جملة هذا المذهب علىقضيب النبي وعنزته وعلى عصاه ومخصرته وعلى عصا موسى لان موسى عليه السلام قد كان اتخذها من قبل ان يعلم ما عند الله فيها والى ما يكون صيور امرها ألا ترى انه لما قال الله عز و جل ( وما تلك بيمينك@