كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 3)
واحتساباً؛ غفِر له ما تقدّم من ذنبه" (¬1).
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قلت: يا رسول الله: أرأيت إِنْ علمت أيّ ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهمّ إِنّك عفوٌ تحبُّ العفو فاعف عني" (¬2).
صفة ليلة القدر
1 - تكون ليلة طَلْقة (¬3) لا حارّة ولا باردة.
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنّي كنت أُريت ليلة القدر، ثم نسيتُها، وهي في العشر الأواخر من ليلتها، وهي طَلْقة بَلجة (¬4) لا حارّة ولا باردة" (¬5).
2 - تطلع الشّمس في صبيحة يومها بيضاء؛ لا شعاع لها.
كثرة الملائكة في الأرض ليلة القدر (¬6)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "ليلة القدر ليلة
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري: 1901، ومسلم: 759.
(¬2) أخرجه أحمد وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (3105) والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (2789)، وصححه شيخنا في "المشكاة" (2091).
(¬3) طَلْقة: أي: سهلة طيّبة يُقال: يوم طَلْق وليلةٌ طلقٌ وطلقة: إِذا لم يكن فيها حرٌّ ولا بردٌ يؤذيان. "النهاية".
(¬4) بَلجة: أي: مشرفة، والبُلجة [البَلجة] بالضم والفتح ضوء الصبح. "النهاية".
(¬5) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (2190)، وقال شيخنا -رحمه الله-: وهو حديت صحيح ... لشواهده.
(¬6) هذا العنوان من "صحيح ابن خزيمة" (3/ 332).