كتاب مجمع بحار الأنوار (اسم الجزء: 3)
هذا حاله لا علاج له إلا اللجاء إلى الله تعالى والاعتصام بحوله وقوته بالمجاهدة والرياضة، فإنهما مما يزيل البلادة ويصفي الذهن. ط: لا يزال الناس "يتساءلون" يجوز جريان التساءل بين العبد والشيطان أو النفس أو إنسان آخر في كل نوع حتى يبلغ أن يقول: هذا خلق الله، وهذا مبتدأ محذوف الخبر أي قد علم أو مسلم وهو أن الله خلق فما تقول في الله؟ فخلق الله بيان للأولى، وهذا السؤال كفر فليتداركه بالإيمان وليقل: الله أحد، فان الأحد من لا ثإني له ولا مثل له في الذات والصفة، ثم ليتفل كراهة له وتقذرًا عنه مراغمًا للشيطان. ن: "يسألنك" العدل في ابنة أبى قحافة، أي التسوية بينهن في الحب، فانه صلى الله عليه وسلم كان يسوى في الأفعال والمبيت ونحوه ويحب عائشة أكثر، إذ لا تكليف فيه. وفيه: "لتسألن" عن هذا النعيم، أي عن القيام بشكره وهو سؤال تعداد النعم والامتنان بها
الصفحة 5
723