كتاب مجمع بحار الأنوار (اسم الجزء: 3)

يعيا عيا، وعى بالإدغام. ومنه ح الهدى: فأزحفت عليه بالطريق "فعي" بشأنها، أي عجز عنها وأشكل عليه أمرها. ن: "فعيي" بشأنها، أي عجز عن معرفة حكمها لو عطبت في الطريق كيف يأتي بها أي يفعل، وروى: فعي- بياء مشددة، وعني- بضم عين وكسر نون من العناية بالشيء والاهتمام به. نه: وح علي: فعلهم الداء "العياء"، هو ما أعيا الأطباء ولم ينجع فيه الدواء. ك: لا يستحسرون، لا "يعيون" من أعيي. ومنه: فأبطأ بي جملي و"أعيي"، جاء لازمًا ومتعديًا، قوله: جابر- خبر محذوف، قوله: أكفه- أي أمنعه متجاوزًا عنه صلى الله عليه وسلم. وفي ح: أ"فعيينا"، أي في قوله "افعيينا بالخلق الأول" معناه فأعيي علينا أي ما أعجزنا الخلق الأول حين أنشأكم، وعدل إلى الغيبة التفاتًا، والظاهر أن لفظ "أنشأكم" إشارة إلى قوله "إذ أنشأكم من الأرض" وأنشأ خلقكم تفسير له. ط: "أعيا" أصابه العياء. ومنه ح: الحياء و"العي" من الإيمان والبذاء والبيان من النفاق، العي التحير في الكلام وأراد به ما كان بسبب التأمل في المقال والتحرز عن الوبال لا تخلل في اللسان وبالبيان ما يكون سببه الاجتراء وعدم المبالاة بالطغيان والتحرز عن الزور والبهتان، ولعله إنما قوبل العي في الكلام مطلقًا بالبيان الذي هو التعمق في المنطق وإظهار التقدم على الناس مبالغة لذم البيان وأن هذه النقيصة ليست بمضرة مثل ذلك البيان.

الصفحة 721