كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 3)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه- 1- مَا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى - 2- وذلك
أن أبا جهل والوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث والمطعم بن عدي قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم-: إنك لتشقى حين تركت دين آبائك فائتنا «1» ببراءة أنه ليس مع إلهك إله، فقال لهم النبي- صلى الله عليه وسلم-، بل بعثت رحمة للعالمين
قالوا بل أنت شقي فأنزل الله- عز وجل- في قولهم للنبي- صلى الله عليه وسلم- «طه» يعني يا رجل وهو بالسريانية، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى يعني ما أنزلناه عليك «2» إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى - 3- الله تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ كلها وَالسَّماواتِ السبع الْعُلى «3» - 4- يعني الرفيع «4» من الأرض الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى - 5- فى التقديم قبل خلق السموات والأرض
__________
(1) فى أ: فاتنا.
(2) «عليك» : من فيض الله، ف.
(3) فى أ: العلا، ف: العلى.
(4) كذا فى أ (أحمد الثالث) ، ل (كوير يلي) ، ف (فيض الله) ، م (أمانة) ، ح (حميدية) : والمراد المرتفعة فوق الأرض، قال النسفي فى تفسيره: «والعلى جمع العلياء، تأنيث الأعلى» ووصف السموات بالعلى دليل ظاهر على عظم قدرة خالقها) .

الصفحة 20