كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 3)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ نزلت في كفار مكة وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ- 1- لا يؤمنون به يعني بالحساب يوم القيامة، ثم نعتهم فقال- سبحانه-: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ يعني من بيان من ربهم يعني القرآن مُحْدَثٍ يقول الذي يحدث الله- عز وجل- إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- من القرآن «لا محدث عند الله- تعالى» «1» إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ- 2- يعني لاهين» «2» عن القرآن لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ يعني غافلة قلوبهم عنه وَأَسَرُّوا النَّجْوَى [11 ب] الَّذِينَ ظَلَمُوا فهو أبو جهل، والوليد بن المغيرة، وعقبة بن أبي معيط، قالوا سرا فيما بينهم: هَلْ هَذَا يعنون محمدا- صلى الله عليه وسلم- إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ لا يفضلكم» «3» بشيء فتتبعونه أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ يعني القرآن وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ- 3- أنه سحر «قالَ» «4» لهم محمد- صلى الله عليه وسلم- رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ يعني السر الذي فيما بينهم فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ لسرهم الْعَلِيمُ- 4- به بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ يعنى جماعات أحلام يعنون القرآن
__________
(1) «لا محدث عند الله- تعالى-» : من أوليست فى ل ولا فى ز. [.....]
(2) فى أ: لاهون، ز، ل: لاهين.
(3) فى أ: لا يعلمكم، ل، ز: لا يفضلكم.
(4) فى أ: «قل» لهم يا محمد.

الصفحة 69