كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 3)

السلام-، والجسد الذي ليس فيه روح، كقوله- سبحانه-: « ... عِجْلًا جَسَداً» «1» ... »
لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ ولا يشربون ولكن جعلناهم جسدا» «2» فيها أرواح، يأكلون الطعام، ويذوقون الموت، وذلك قوله- سبحانه: وَما كانُوا خالِدِينَ- 8- فى الدنيا ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ يعني الرسل الوعد يعني العذاب في الدنيا إلى قومهم فَأَنْجَيْناهُمْ يعني الرسل من العذاب وَمَنْ نَشاءُ من المؤمنين وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ- 9- يقول وعذبنا المشركين في الدنيا. قال أبو محمد: قال [12 أ] أبو العباس ثعلب: قال الفراء «وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً» إلا ليأكلوا» «3» الطعام.
لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ يا أهل مكة كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ يعني شرفكم أَفَلا تَعْقِلُونَ- 10- مثل قوله- تعالى-: «وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ» «4» ... » يعنى شرفا لك ولقومك وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ يعني أهلكنا من قرية بالعذاب في الدنيا قبل أهل مكة كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها يقول وجعلنا بعد هلاك الأمم الخالية قَوْماً آخَرِينَ- 11- يعني قوما كانوا باليمن في قرية تسمى حضور» «5» وذلك أنهم قتلوا نبيا من الأنبياء- عليهم السلام- فسلط الله- عز وجل- جند بخت نصر» «6» فقتلوهم، كما سلط بخت نصر» «7» والروم على اليهود
__________
(1) سورة طه: 88.
(2) كذا فى أ، ل، ز.
(3) فى الأصل: ليأكلون.
(4) سورة الزخرف: 44.
(5) فى ز: حضور، أ، ل: حصفورا.
(6) فى ز، ل: بخت نصر، أ: بخت ناصر. [.....]
(7) من ز، ل، وفى أ: بخت ناصر.

الصفحة 72