كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 3)

في الزخرف «1» بَلْ نَقْذِفُ بل نرمي بِالْحَقِّ الذي قال الله- عز وجل-:
«إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ» عَلَى الْباطِلِ الذي «2» قالوا أن لله- عز وجل- ولدا فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ يعنى ذاهب وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ- 18- يقول لكم الويل في الآخرة مما تقولون من «3» [12 ب] البهتان بأن لله ولدا، ثم قال- سبحانه-: وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عبيده وفى ملكه، وعيسى بن مريم، وعزيز، والملائكة ... وغيرهم، ثم قال- سبحانه-: وَمَنْ عِنْدَهُ من الملائكة لا يَسْتَكْبِرُونَ يعني لا يتكبرون عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ- 19- يعني ولا يعيون، كقوله- عز وجل-:
« ... وَهُوَ حَسِيرٌ «4» وهو معى، «5» ثم قال- تعالى ذكره-: يُسَبِّحُونَ يعني يذكرون الله- عز وجل- اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ- 20- يقول لا يستريحون من ذكر الله- عز وجل- ليست لهم فترة ولا سآمة أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ- 21- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ يعني آلهة كثيرة إِلَّا اللَّهُ يعني غير الله- عز وجل- لَفَسَدَتا يعني لهلكتا يعني السموات والأرض وما بينهما فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ- 22- نزه الرب نفسه- تبارك وتعالى- عن قولهم بأن مع الله
__________
(1) كذا فى أ، وفى ز: مثلها فى الزمر «لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ ... » (سورة الزمر: 4) ، وانظر الآيات: 59- 64 من سورة الزخرف ففيها هذه الفكرة بمعناها لا يلفظها.
(2) فى ز: الذي، أ: الذين.
(3) فى أ: من من.
(4) سورة الملك: 4.
(5) فى ز: يعنى معيا.

الصفحة 74