كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 3)

القول ذِكْرٌ يعني بيان مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ يا أهل مكة لَهُ مُنْكِرُونَ- 50- يقول- سبحانه- «لا تعرفونه فتؤمنون به «1» .
وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ يقول ولقد أعطينا إبراهيم هداه فى السرب وهو صغير من قبل موسى وهارون وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ- 51- يقول الله- عز وجل- وكنا بإبراهيم عالمين بطاعته لنا إِذْ قالَ لِأَبِيهِ آزر: وَقَوْمِهِ مَا هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ- 52- تعبدونها «2» «قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ» «3» - 53- قالَ لهم إبراهيم: لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ- 54- قالُوا أَجِئْتَنا يإبراهيم بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ- 55- قالوا أجد هذا القول منك [15 أ] أم لعب يإبراهيم قالَ إبراهيم: بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ يعنى الذي خلقهن وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ يعني على ما أقول لكم مِنَ الشَّاهِدِينَ- 56- بأن ربكم الذي خلق السموات والأرض وَتَاللَّهِ يقول والله، لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بالسوء يعني أنه يكسرها، وهي اثنان وسبعون صنما من ذهب وفضة ونحاس «وحديد» «4» وخشب بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ- 57- يعنى ذاهبين إلى عيدكم «وكان
__________
(1) «لا تعرفونه فتؤمنون به» : من ز، وفى أ: «لا يعرفونه فيؤمنون به» .
(2) «تعبدونها» من ز، وفى أ: يقول التي أنتم لها عابدين، وعليها علامة تمريض.
(3) «قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ» : من ز، وهي ساقطة من أ.
(4) «وحديد» : من ز، وليست فى أ.

الصفحة 83