كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث (اسم الجزء: 3)

-[المباحث العربية]-
(إذا أتى أحدكم خادمه) بنصب أحد على أنه مفعول مقدم ورفع خادم على الفاعلية والمراد بالخادم من يخدم سواء كان عبدا أو حرا ذكرا أو أنثى
(فإن لم يجلسه معه) معطوف على محذوف تقديره فليجلسه معه وهو جواب إذا وقد ثبت ذلك عند أحمد وفي رواية فليقعده معه ليأكل وفي أخرى فليدعه فليأكل معه فإن لم يفعل فليناوله
(لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين) رواه الترمذي بلفظ لقمة أو لقمتين بدون الأكلة والأكلة بضم الهمزة هي اللقمة وأو للشك من الراوي هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم لقمة أو لقمتين؟ أو أكلة أو أكلتين؟ فجمع بينهما وأتى بالشك ليحتاط في تأدية المقالة كما سمعها ويحتمل أن يكون من عطف أحد المترادفين على الآخر بكلمة أو وقد صرح بعضهم بجوازه وأما أو التي في قوله لقمة أو لقمتين وقوله أكلة أو أكلتين فهي للتقسيم بحسب حال الطعام وحال الخادم
(فإنه ولي علاجه) الفاء للتعليل والفعل ولي إما من الولاية أي تولى ذلك وإما من الولي وهو القرب والعلاج مصدر عالج يعالج أي تولى صنع الطعام أو قرب من مكان صنعه وتحمل مشقة حره ودخانه وحمله وشم ريحه وعلقت به نفسه

-[فقه الحديث]-
محل إطعام الخادم لقمة أو لقمتين إذا كان الطعام قليلا أما إذا كان كثيرا فيلزمه أن يشبعه ويسن أن يقلب اللقمة في الدسم وأن تكون بحيث تسد مسدا ليست صغيرة تثير الشهوة ولا تقضي وطرا والأمر بالإجلاس والمناولة للندب على الراجح وليس قاصرا على من ولي علاج الطعام بل شمل كل خادم وهذا الوصف أشمل

الصفحة 18