كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث (اسم الجزء: 3)

على بطنه وعانى فيها من الإعدام ما حرم منزل نسائه من النار الشهر والشهرين لعدم وجود ما ينضجونه عليها فيعجب عروة ويسأل خالته: بم كان يقتات حبيب الله وهو الذي عرضت عليه الجبال أن تكون ذهبا؟ وعلام كنتم تعيشون يا خالة فتجيبه: كنا نعيش على الماء والتمر وعلى بعض هدايا من الجيران كانت لهم نوق وشياه وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم ألبانها فيسقينا

-[المباحث العربية]-
(أنها قالت لعروة) بن الزبير بن العوام أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد في آخر خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين هجرية ومات سنة أربع وتسعين
(إن كنا لننظر) إن مخففة من الثقيلة واللام في خبرها للفرق بينها وبين إن النافية واسمها ضمير الشأن وهذا مذهب البصريين وقال الكوفيون إن نافية واللام بمعنى إلا.
(ثم الهلال ثم الهلال) بالجر عطفا على السابق
(ثلاثة أهلة في شهرين) ثلاثة بالنصب مفعول لفعل محذوف أي نرى ثلاثة أهلة وبالجر على البدلية وفي شهرين متعلق بمحذوف أي تكمل رؤيتها في شهرين باعتبار رؤية الهلال في أول الشهر الأول ثم رؤيته في أول الشهر الثالث فيصدق عليه ثلاثة أهلة في ستين يوما والمقصود من هذا التعبير الإشعار بكمال الشهرين
(وما أوقدت) بضم الهمزة مبنيا للمفعول والجملة في محل نصب حال
(يا خالة) بضم التاء على أنه منادى مفرد أو بكسرها على أنه مضاف لياء المتكلم المحذوفة مع بقاء الكسرة
(ما كان يعيشكم) بضم الياء وكسر العين من أعاشه وضبطه النووي بفتح العين وكسر الياء المشددة وفي رواية ما كان يقيتكم من القوت

الصفحة 24