كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْعَثُ، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ: أَيُغَسَّلُ الشُّهَدَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§لَقَدْ رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ تَغْسِلُ حَمْزَةَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم §صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ عَشَرَةً عَشَرَةً يُصَلِّي عَلَى حَمْزَةَ مَعَ كُلِّ عَشَرَةٍ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: «§صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى حَمْزَةَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ تِسْعًا، ثُمَّ جِيءَ بِأُخْرَى فَكَبَّرَ عَلَيْهَا سَبْعًا، ثُمَّ جِيءَ بِأُخْرَى فَكَبَّرَ عَلَيْهَا خَمْسًا، حَتَّى فَرَغَ مِنْ جَمِيعِهِمْ، غَيْرَ أَنَّهُ وَتَرَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «§وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ، وَجِيءَ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَرُفِعَ الْأَنْصَارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ، ثُمَّ جِيءَ بِآخَرَ فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِ حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَرُفِعَ الْأَنْصَارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ، حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ صَلَاةً»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم §صَلَّى عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ جِيءَ بِرَجُلٍ فَوُضِعَ فَصَلَّى عَلَيْهِمَا جَمِيعًا، ثُمَّ رُفِعَ الرَّجُلُ وَجِيءَ بِآخَرَ، فَمَا زَالَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى صَلَّى يَوْمَئِذٍ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلَاةً»
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ -[17]-: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَتْلَى أُحُدٍ، وَنَزَلَ فِيهِمْ {§وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} [آل عمران: 140] قَالَ: " قُتِلَ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَالشَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الْأَسَدِيُّ وَسَائِرُهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ "

الصفحة 16