كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)

§ذِكْرُ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ حَلِيفُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ أَخِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الْغَنَوِيُّ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ: " §شَهِدَ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهُ: السَّبَلُ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَشَهِدَ أُحُدًا وَقُتِلَ يَوْمَ الرَّجِيعِ شَهِيدًا , وَكَانَ أَمِيرًا فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ وَذَلِكَ فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ "
§ذِكْرُ أَنَسَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
قال أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ التَّمَّارُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ قَالَ: «§لَمَّا هَاجَرَ أَنَسَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ: وَأَمَّا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ: نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§قُتِلَ أَنَسَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَيْسَ ذَلِكَ عِنْدَنَا بِثَبْتٍ , وَرَأَيْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ يُثْبِتُونَ أَنَّهُ لَمْ يُقْتَلْ بِبَدْرٍ وَقَدْ شَهِدَ أُحُدًا وَبَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ زَمَانًا
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: «§مَاتَ أَنَسَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم فِي -[49]- وِلَايَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَكَانَ مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مَسْرَحٍ» ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ الْأَيْلِيَّ يُخْبِرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم كَانَ يَأْذَنُ بَعْدَ الظُّهْرِ وَهِيَ السُّنَّةُ، وَيَأْذَنُ عَلَيْهِ أَنَسَةُ مَوْلَاهُ "

الصفحة 48