كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)
، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ صلّى الله عليه وسلم حَسَدَ وَبَغَى وَأَقَامَ عَلَى كَفْرِهِ، وَشَهِدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ قِتَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِبَدْرٍ فَسَمَّاهُ، رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: الْفَاسِقَ
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْلَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، وَكَانَ اسْمُهُ حُبَابٌ، فَقَالَ: «§أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ، فَإِنُّ حُبَابًا اسْمُ شَيْطَانَ»
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُسَمَّى الْحُبَابُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ، وَقَالَ: «§إِنَّ الْحُبَابَ شَيْطَانٌ»
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§الْحُبَابُ شَيْطَانٌ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§الْحُبَابُ شَيْطَانٌ»
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم §كَانَ إِذَا سَمِعَ بِالِاسْمِ الْقَبِيحِ غَيَّرَهُ» قَالُوا: وَكَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ مِنَ الْوَلَدِ عُبَادَةُ، وَجُلَيْحَةُ، وَخَيْثَمَةُ، وَخَوَلِيُّ، وَأُمَامَةُ، وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمَّهَاتُهُمْ، وَأَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وَشَهِدَ بَدْرًا، وَأُحُدًا، وَالْخَنْدَقَ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَكَانَ يَغُمُّهُ أَمْرُ أَبِيهِ وَيَثْقُلُ عَلَيْهِ لُزُومُ الْمُنَافِقِينَ إِيَّاهُ، وَمَاتَ أَبُوهُ مُنْصَرَفَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنْ تَبُوكَ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَشَهِدَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَوَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ، وَعَزَّى
الصفحة 541