كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)
§ذِكْرُ مَا قِيلَ لِعُثْمَانَ فِي الْخَلْعِ، وَمَا قَالَ لَهُمْ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: " قَالَ لِي عُثْمَانُ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ: مَا تَرَى فِيمَا أَشَارَ بِهِ عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ الْأَخْنَسِ , قَالَ: قُلْتُ: مَا أَشَارَ بِهِ عَلَيْكَ؟ قَالَ: " §إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ يُرِيدُونَ خَلْعِي، فَإِنْ خَلَعْتُ تَرَكُونِي، وَإِنْ لَمْ أَخْلَعْ قَتَلُونِي , قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ خَلَعْتَ تُتْرَكُ مُخَلَّدًا فِي الدُّنْيَا , قَالَ: لَا , قَالَ: فَهَلْ يَمْلِكُونَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ؟ قَالَ: لَا , قَالَ: فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ تَخْلَعْ هَلْ يَزِيدُونَ عَلَى قَتْلِكَ؟ قَالَ: لَا , قُلْتُ: فَلَا أَرَى أَنْ تُسُنَّ هَذِهِ السُّنَّةَ فِي الْإِسْلَامِ، كُلَّمَا سَخِطَ قَوْمٌ عَلَى أَمِيرِهِمْ خَلَعُوهُ , لَا تَخْلَعْ قَمِيصًا قَمَّصَكَهُ اللَّهُ "
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ يُوسُفَ بْنُ مَاهَكَ، عَنْ أُمِّهَا، قَالَتْ: " كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَيَقُولُونَ: انْزِعْ لَنَا , فَيَقُولُ: §لَا أَنْزِعُ سِرْبَالًا سَرْبَلَنِيهُ اللَّهُ، وَلَكِنْ أَنْزِعُ عَمَّا تَكْرَهُونَ "
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجَزَرِيُّ، أَوِ الشَّامِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لِعُثْمَانَ: " §إِنِ اللَّهُ كَسَاكَ يَوْمًا سِرْبَالًا فَإِنْ أَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ لِظَالِمٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ: «§وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ بَعْضَ أَصْحَابِي» , فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ، فَأَسْكَتَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُهُ , قُلْتُ: أَدْعُو لَكَ عُمَرَ، فَأَسْكَتَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُهُ , قُلْتُ
الصفحة 66