كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)

زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ صَفَرٍ وَتُوُفِّيَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِثِنْتَيْ عَشْرَة لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ مَقَامُهُ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَكَانَ مَقَامُهُ صلّى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ مِنْ حِينَ تَنَبَّأَ إِلَى أَنْ هَاجَرَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَبُعِثَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَوُلِدَ عَامَ الْفِيلِ وَتُوُفِّيَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
§حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ، وَأَسَدُ رَسُولِهِ، وَعَمُّهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّهُ هَالَةُ بِنْتُ أَهْيَبَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ، وَكَانَ يُكْنَى أَبَا عُمَارَةَ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ يَعْلَى، وَكَانَ يُكْنَى بِهِ حَمْزَةُ أَبَا يَعْلَى، وَعَامِرٌ دَرَجَ، وَأُمُّهُمَا بِنْتُ الْمُلَّةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ فَائِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ، وَعُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ، وَقَدْ كَانَ يُكْنَى بِهِ أَيْضًا، وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ الْأَنْصَارِيَّةُ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ، وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ، أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةِ، وَأُمَامَةُ الَّتِي اخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَأَرَادَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لِجَعْفَرٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ خَالَتَهَا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ عِنْدَهُ، وَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيَّ، وَقَالَ: «هَلْ جُزِيتَ سَلَمَةُ»

الصفحة 8