كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَوْعَبُوا رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ، وَغَلَّقُوا دُورَهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا خَرَجَ مُهَاجِرًا، دَارُ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ، وَدَارُ بَنِي أَبِي الْبُكَيْرِ، وَدَارُ بَنِي مَظْعُونٍ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، وَعَاصِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَفْلَحِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ فِي رَجَبٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا سَرِيَّةً إِلَى نَخْلَةَ وَخَرَجَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ لَيْسَ فِيهِمْ أَنْصَارِيُّ وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ، وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَقَالَ: «§إِذَا سِرْتَ يَوْمَيْنِ فَانْشُرْهُ فَانْظُرْ فِيهِ، ثُمَّ امْضِ لِأَمْرِيَ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: «فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ §تَسَمَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَجُلًا، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ يَقُولُ قَبْلَ يَوْمِ أُحُدٍ بِيَوْمٍ: " اللَّهُمَّ إِذَا لَاقَوْا هَؤُلَاءِ غَدًا §فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ لَمَا يَقْتُلُونِي، وَيَبْقُرُوا بَطْنِي، وَيَجْدَعُونِي، فَإِذَا قُلْتَ لِي لِمَ فُعِلَ بِكَ هَذَا؟ فَأَقُولُ: اللَّهُمَّ فِيكَ، فَلَمَّا الْتَقَوْا فَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ، وَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَهُ: أَمَّا هَذَا فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَهُ، وَأَعْطَاهُ اللَّهُ -[91]- مَا سَأَلَ فِي جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُعْطَى مَا سَأَلَ فِي الْآخِرَةِ "
الصفحة 90