كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 3)

قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ نَزَلَ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ فَأَصْبَحَ هُنَاكَ، فَجَاءَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِكَتِفٍ مَشْوِيَّةٍ فَأَكَلَهَا، ثُمَّ جَاءَتْهُ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ أَخَذَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أَخَذَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فَعَبَّ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: بَعْضَ شَرَابِكَ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْدُو؟ قَالَ: نَعَمْ، أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا رَيَّانُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ وَأَنَا ظَمْآنُ، اللَّهُمَّ إِنِّي §أَسْأَلُكَ أَنْ أُسْتَشْهَدَ وَأَنْ يُمَثَّلَ بِي، فَتَقُولُ: فِيمَ صُنِعَ بِكَ هَذَا؟ فَأَقُولُ: فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ " قَالَ عُمَرُ: فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا، قَتَلَهُ أَبُو الْحَكَمِ بْنُ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيفٍ الثَّقَفِيُّ، وَدُفِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ خَالُهُ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَكَانَ رَجُلًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، كَثِيرَ الشَّعْرِ، وَوَلِيَ تَرِكَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَاشْتَرَى لِابْنِهِ مَالًا بِخَيْبَرَ
§يَزِيدُ بْنُ رُقَيْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ صَبِرَةَ بْنَ مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَيُكْنَى أَبَا خَالِدٍ شَهِدَ بَدْرًا، وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ

الصفحة 91