كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 3)

"إذا دُعيَ أحدكم إلى الوليمة فليأتها" رواه البخاري ومسلم وأبو داود.

4 - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عِرْساً كان، أو نحوه" رواه مسلم وأبو داود.
وفي رواية لمسلم: إذا دعيتم إلى كُرَاعٍ (¬1) فأجيبُوهُ.

5 - وعن جابر هو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دُعيَ أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم (¬2)،
وإن شاء ترك" رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.

6 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حق المسلم على المسلم خمسٌ: ردُّ السلام (¬3)، وعيادة المريض (¬4)، واتباع الجنائز (¬5)، وإجابة الدعوة (¬6)، وتشميت العاطس (¬7) " رواه البخاري ومسلم، ويأتي أحاديث من هذا النوع إن شاء الله تعالى.

7 - وروى أبو الشيخ بن حبان في كتاب التوبيخ وغيره عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستُّ خصالٍ واجبةٌ للمسلم على المسلم، من ترك شيئاً منهن، فقد ترك حقاً واجباً: يُجيبهُ إذا دعاهُ، وإذا لقيهُ
¬_________
(¬1) مستدق الساق من الرجل ومن حد الرسغ من اليد، وهو من البقر والغنم بمنزلة الوظيف من الفرس والبعير، وقيل: الكراع ما دون الكعب من الدواب، وقال ابن فارس: كراع كل شيء طرفه. أ. هـ. فتح ص 195 جـ 9، والمعنى تلبية دعوة الوليمة وإن قل خيرها وحقر فعلها دقق طلبها، ففيه الترغيب في الإجابة مطلقاً ولو كان الطعام غير معتنى به، ولو كان الداعي فقيراً.
(¬2) أكل: أي هو حر في الأكل ولكن يلبي الطلب، وفي حديث البخاري عن نافع قال: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم لها" قال كان عبد الله يأتي الدعوة في العرس وغير العرس وهو صائم، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلى كراع لقبلت" أ. هـ، قال في الفتح أطلق ذلك على سبيل المبالغة في الإجابة مع حقارة الشيءأ. هـ.
(¬3) قول "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته".
(¬4) زيارته.
(¬5) تشييعها.
(¬6) تلبية الداعي إلى الوليمة.
(¬7) قول: يرحمك الله، بعد حمد الله والثناء عليه والشكر له.

الصفحة 145