كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 3)
البيَاضَ، فإنها أطهرُ وأطيبُ، وكفنوا فيها موتاكم" رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم وقال صحيح على شرطهما.
3 - وروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسن ما زُرْتمُ الله عز وجل به في قبوركم ومساجدكمُ البياضُ" رواه ابن ماجة.
الترغيب في القميص
والترهيب من طوله وطول غيره مما يلبس، وجرِّه خيلاء، وإسباله في الصلاة وغيرها
1 - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان أحبَّ الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص" روه أبو داود، والنسائي والترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، وابن ماجة، ولفظه، وهو رواية لأبي داود: لم يكن ثوبٌ أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص.
2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أسفلَ منَ الكعبينِ من الإزار ففي النار" رواه البخاري والنسائي، وفي رواية النسائي: "إزْرَةُ المؤمن إلى عَضْلَةِ ساقه، ثم إلى نصف ساقهِ، ثم إلى كَعْبِهِ، وما تحت الكعبين من الإزار ففي النار".
3 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص" رواه أبو داود.
4 - وعن العلاء بن عبد الرحمن رضي الله عنه عن أبيه قال: "سألت أبا سعيدٍ عن الإزار فقال: على الخبير بها سقطتَ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أزْرَةُ المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج، أو قال: لا جُناح عليه فيما بَيْنَهُ، وبين الكعبين وما كان أسفل (¬1) من ذلك فهو في النار، ومن جرَّ إزارهُ بطراً (¬2) لم ينظرُ (¬3) الله إليه يوم القيامة" رواه مالك، وأبو داود والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه.
¬_________
(¬1) أي ما دونه من قدم صاحبه في النار عقوبة له، أو على أن هذا الفعل معدود في أفعال أهل النار، ومنه إزرة المؤمن بالكسر: الحالة وهيئة الائتزار مثل الركبة، والجلسة. أ. هـ.
(¬2) رياء، ومفاخرة، وعجباً.
(¬3) لم يرحمه.