كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 3)
5 - وعن أنس رضي الله عنه قال: "حَمِيدٌ كأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإزار إلى نصف الساق فشقَّ عليهم، فقال: أو إلى الكعبين لا خيرَ فيما في أسفل من ذلك" رواه أحمد ورواته رواة الصحيح.
6 - وعن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم وعليَّ إزارٌ يَتَقَعْقَعُ (¬1)
فقال: مَنْ هذا؟ فقلتُ عبد الله بن عمر قال: إن كنت عَبْدَ اللهِ، فارفعْ إزاركَ فرفعتَ إزاري إلى نصف الساقين، فلم تزل أُزْرَتهُ حتى مات" رواه أحمد، ورواته ثقات.
7 - وعن أبي ذرٍ الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا يُكلمهمُ الله يوم القيامة، ولا ينظرُ إليهم، ولا يُزكيهمْ، ولهم عذابٌ أليمٌ. قال: فقَرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مراتٍ. قال أبو ذرٍ: خابوا وخسروا. مَنْ هُمْ يا رسول الله؟ قال: المُسْبِلُ، والمنان (¬2)، والمنفقُ (¬3) سِلْعَتَهُ بالحلف الكاذب" وفي رواية: المسبل إزاره" رواه مسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجة.
[المسبل]: هو الذي يطوِّل ثوبه، ويرسله إلى الأرض كأنه يفعل ذلك تجبراً واختيالاً.
8 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسبالُ في الإزار، والقميص، والعمامة، مَنْ جَرَّ شيئاً خُيلاء (¬4) لم ينظر الله إليه يوم القيامة" رواه أبو داود والنسائي، وابن ماجة من رواية عبد العزيز بن أبي روّاد، والجمهور على توثيقه.
9 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء" رواه مالك والبخاري، ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.
10 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
¬_________
(¬1) يضطرب ويتحرك.
(¬2) كثير المن الثرثار المحسن، ويذيع فعله.
(¬3) المروج بضاعته بالأيمان الكاذبة.
(¬4) تكبراً، وتجبراً، وتفاخراً، ففيه الاقتصاد في الجلباب، وعدم إطالته.