كتاب تفسير الماوردي = النكت والعيون (اسم الجزء: 3)

سورة الرعد
مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، ومدنية في قول الكلبي ومقاتل. وقال ابن عباس مدنية إلا آيتين منها وهما قوله تعالى: {ولو أن قرآناً سيرتت به الجبال} إلى آخرهما. بسم الله الرحمن الرحيم
{المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون} قوله عز وجل: {المر تلك آيات الكتاب} وفي الكتاب ثلاثة أقاويل: أحدها: الزبور , وهو قول مطر. الثاني: التوراة والإنجيل , قاله مجاهد. الثالث: القرآن , قال قتادة. فعلى هذا التأويل يكون معنى قوله {تلك آيات الكتاب} أي هذه آيات الكتاب. {والذي أنزل إليك من ربك الحق} يعني القرآن. {ولكن أكثر الناس لا يؤمنون} يعني بالقرآن أنه منزل بالحق. وفي المراد ب {أكثر الناس} قولان: أحدهما: أكثر اليهود والنصارى , لأن أكثرهم لم يسلم. الثاني: أكثر الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الصفحة 91