كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم (اسم الجزء: 3)

حاصله إثبات ما بعد النفي. أي أعلم آيات أنزلت الليلة، لم "ير" أي لم يعلم مثلهن في عظم الأجر وثواب القراءة. وقال النووي: ضبطناه "نر" بالنون المفتوحة وبالياء المضمومة. اهـ.
{(قل أعوذ برب الفلق)} أي سورة {قل أعوذ برب الفلق} وليس المقصود الآية لقوله: "آيات".
(المعوذتين) قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ، وهو صحيح، وهو منصوب بفعل محذوف أي أعني المعوذتين، وهو بكسر الواو. اهـ.

-[فقه الحديث]-
1 - يؤخذ من الحديث الأول بروايتيه فضل قراءة القرآن في الصلاة وغيرها وفضل تعلم القرآن.
2 - والترغيب في ثواب الآخرة مقارنًا بمنافع الدنيا.
3 - الترغيب في الكسب الحلال الخالي من الإثم وقطيعة الرحم.
4 - من الحديث الثالث والرابع فضل قراءة سورة البقرة وآل عمران.
5 - وفضل مغالبة الشيطان والبعد عن البطلة.
6 - شفاعة القرآن لحامله وقارئه ومعلمه.
7 - تقدم البقرة وآل عمران على القرآن، وأنهما أعظم من غيرهما. قال الأبي: لأنهما أطول وأكثر أحكامًا.
8 - ومن الحديث الخامس والسادس والسابع فضل قراءة آخر سورة البقرة يعني من أول قوله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون} [البقرة: 285] إلى آخر السورة. وفيها اعتراف وإيمان وثناء وطاعة ودعاء شامل ومقبول.
9 - ومن الحديث الخامس فضل قراءة الفاتحة أم الكتاب.
10 - وسماعه صلى الله عليه وسلم الوحي من غير جبريل عليه السلام.
11 - ومن السادس أن قراءة القرآن تحصن الإنسان. قال العلماء: معنى "كفتاه" كفتاه أذى الشيطان، أو كفتاه من الآفات، أو كفتاه شر الإنس والجن، أو كفتاه كل سوء، أو كفتاه ومنعتاه من أن يكون ممن ترك قراءة القرآن، أو كفتاه عن قيام الليل، أو كفتاه بما حصل له من ثوابها عن طلب شيء آخر، أو كفتاه من جميع ما ذكر.
12 - ومن الحديث الثامن فضل قراءة سورة الكهف. قال النووي: قيل: سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال، وكذا في آخرها قوله تعالى:

الصفحة 623