كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 3)

ذِكْرُ تَفَضُّلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا بِحَطِّ الْخَطَايَا، وَكَتْبِهِ الْحَسَنَاتِ عَلَى مُسَبِّحِهِ
825 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالَقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْتَسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ» ؟ فَسَأَلَهُ نَاسٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: وَكَيْفَ يَكْتَسِبُ أَحَدُنَا (¬1) يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟، قَالَ: «يُسَبِّحُ اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَيَحُطُّ (¬2) عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ» (¬3) . [1: 2]
¬__________
= عذاب القبر ص 89، وعن أبي أمامة عند أحمد 5/266 وانظر "مجمع الزوائد" 1/207-209.
(¬1) في هامش الأصل: أحد خ.
(¬2) في جميع روايات مسلم "أو يحط" ورواه الباقون و"يحط" مثل رواية المؤلف، قال البرقاني: رواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان "ويحط" ورواية هؤلاء الثلاثة الأئمة الحفاظ حجة على رواية غيرهم.
قلت: لكن رواية يحيي القطان عند أحمد 1/180 أو يحط، قال أحمد: وقال ابن نمير أيضاً: أو يحط، ويعلى أيضاً أو يحط.
(¬3) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد 1/185، ومسلم (2698) في الذكر والدعاء. باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (80) من طريق سفيان، وابن أبي شبية 10/294، من طريق مروان بن معاوية، وأحمد 1/174، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (152) من طريق شعبة، وأحمد 1/180، والترمذي (3463) في الدعوات، من طريق يحيى القطان، وأحمد 1/185، والبغوي (1266) ، من طريق يعلى بن عبيد، كلهم عن موسي الجهني، به. قال الترمذي. هذا حديث حسن صحيح.

الصفحة 108