كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 3)

سَأَلْتُ عُرْوَةَ عَنِ الَّذِي يُجَامِعُ وَلَا يُنْزِلُ؟ قَالَ: عَلَى النَّاسِ أَنْ يَأْخُذُوا بِالْآخِرِ، وَالْآخِرُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَتْنِي عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَا يَغْتَسِلُ، وَذَلِكَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، ثُمَّ اغْتَسَلَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالْغُسْلِ1. 32:4
قَالَ أَبُو حاتم رضي الله تعالى عَنْهُ: الْحُسَيْنُ هَذَا: هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْمُحْتَفِزِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ سكن مرو، ثقة من الثقات2.
__________
1 الحسين بن عمران، قال البخاري في "تاريخه" 2/387: لا يتابع في حديثه، وقال أبو ضمرة: قال: حدثنا حسين بن عمران عن الزهري مناكير وذكر العقيلي حديثه هذا في "الضعفاء" 1/254، ونقل قول البخاري "لا يُتابع على حديثه" وقال الدارقطني: لا بأس به. وذكره المؤلف في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الحازمي في "الاعتبار" ص34 من طريق المؤلف رحمه الله وقال: "هذا حديث قد حكم أبو حاتم بن حبان بصحته، وأخرجه في "صحيحه"، غير أن الحسين بن عمران قد يأتي عن الزهري بالمناكير، وقد ضعفه غير واحد من أصحاب الحديث، وعلى الجملة، الحديث بهذا السياق فيه ما فيه، ولكنه حسن جيد في الاستشهاد". وقال العقيلي بعد أن تكلم في الحسين بن عمران وأورد الحديث من طريقه: والحديث في الغسل لالتقاء الختانين ثابت عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم من غير هذا الوجه.
2 تقدم في التعليق "4" في الصفحة السابقة أن هذا وهم من المؤلف، وأن الصواب: الحسين بن عمران الجهني، والحسين بن عثمان هذا مترجم عند ابن أبي حاتم 3/59، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وفي ثقات المؤلف 6/207، ولم ينص على توثيق فيه كما فعل هنا.

الصفحة 455