كتاب مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل - الفكر (اسم الجزء: 3)

وإتباعه بنار ونداء به بمسجد أو بابه لابكحلق بصوت خفي.
__________
سواء كان عند الموت أو بعد أو قبل الدفن أو بعده بقرب أو بعد ثم قال ومن معنى هذا ما يفعله النساء من الزغرتة عند حمل جنازة الصالح أو فرح يكون فإنه من معنى رفع النساء الصوت وأحفظ للشيخ أبي علي القروي أنه بدعة يجب النهي عنها وتقدم هذا في الجنائز انتهى.
فائدة: اجتماع الناس في الموت يسمى المأتم بهمزة ساكنة ثم مثناة فوقانية قال في النهاية المأتم في الأصل مجتمع النساء والرجال في الغم والفرح ثم خص به اجتماع النساء للموت وقيل هو للشواب من النساء لاغيرانتهى وفي الصحاح المأتم عند العرب النساء يجتمعن في الخير والشر والجمع المآتم وعند العامة المصيبة يقولون كنا في مأتم فلان والصواب أن يقال في مناحة فلان انتهى. وأما المأثم بالثاء المثلثة فقال في النهاية هو الأمر الذي يأثم به الإنسان أو هو الإثم نفسه وضعا للمصدر موضع الاسم وفي الحديث "أعوذ بك من المأثم والمغرم"1 انتهى.
فائدة: قال في فتح الباري في كتاب الجهاد من باب من أتاه سهم غرب إن تحريم النوح كان عقب غزوة أحد فلا يحتج على إباحته بقول أم الربيع يا رسول الله حدثني عن حارثة إن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء وأقرها النبي على ذلك انتهى. مختصرا ولا يحتج أيضا بما وقع في قصة حمزة رضي الله عنه. ص: "
ـــــــ
1 رواه البخاري في كتاب الأذان باب 149. مسلم في كتاب المساجد حديث 129. أبو داود في كتاب الصلاة باب 149. الترمذي في كتاب الدعوات باب 76. النسائي في كتاب السهو باب 64. ابن ماجة في كتاب الدعاء باب 3. أحمد في مسنده (2/185، 186) (6/89، 207).

الصفحة 57