كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 3)
ومتى أنزل بالمباشرة دون الفرج فعليه بدنة وإن لم ينزل فعليه شاة وعنه بدنة وإن كرر النظر فأنزل أو استمنى فعليه دم وهل هو بدنة أو شاة على روايتين وإن فدى بذلك فعليه شاة.
ـــــــ
فيخير فيها كما يخير في فدية الأذى للترفه.
"ومتى أنزل بالمباشرة دون الفرج فعليه بدنة" وقد تقدم. "وان لم ينزل فعليه شاة" جزم به في "الخرقى" و"الوجيز" واختاره جمع منهم المؤلف لأنه هتك إحرامه بالفعل المذكور كالطيب "وعنه: بدنه" نصره القاضي وأصحابه كالوطء والأول أصح وسواء مذى أو لم يمذ واللمس لشهوة كالقبلة فيما ذكرنا لكونه استمتاعا يلتذ به
"وإن كرر النظر فانزل" أي: أمنى "أو استمنى فعليه دم" لأنه هتك إحرامه بذلك أشبه ما لو أنزل بالمباشرة "وهل هو بدنة؟" قدمه في "المحرر" ونص عليه فيما أذا أمنى بتكرار النظر واختاره الخرقى ونصره القاضي وأصحابه لأنه من دواعى الجماع كالقبلة "أو شاة؟" جزم به في "الوجيز" لأنه أنزال بفعل محظور فوجبت كالإنزال باللمس "على روايتين" هما قولان لابن عباس وإن مذى بذلك أي بتكرار النظر أو الاستمناء "فعليه شاة" ذكره أبو الخطاب وجزم به في "الشرح" و"المحرر" وقدمه في "الفروع" لأنه جزء من المنى لكونه خارجا بسبب الشهوة ولأنه حصل به لذة فهو كاللمس.
وفي "الروضة" و"المستوعب" أو مذى بنظرة فكذلك وظاهر كلام الأكثر خلافه وفي "الكافي": لا فدية بمذي بتكرار نظر وجزم به في "الوجيز" قال في "الفروع" فيتوجه منه تخريج ولا هدي بغيره وجزم به الآدمى إن مذى باستمتاعه وذكر القاضي رواية يفدى بمجرد النظر أنزل أو لا ومراده إن كرره وأخذها من نقل الأثرم فيمن جرد امرأته ولم يكن التجريد عليه شاة وحمله في "المغني" و"الشرح" على أنه لمس فإن التجريد لا يخلو عن لمس ظاهر أو أنه أمنى أو أمذى إذ مجرده لا شيء فيه لأنه عليه السلام كان