كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 3)

ـــــــ
سبق وإن أمر ب الإحرام من ميقات فأحرم قبله أو من غيره أو بلده فأحرم من ميقات أو في عام أو في شهر فخالف جاز ذكره في "المغني" و"الشرح" لإذنه فيه في الجملة. وقال ابن عقيل أساء لمخالفته وفي "الانتصار" لو نواه بخلاف ما أمره به وجب رد ما أخذه.
مسألة: يستحب أن يحج عن أبويه قيده بعضهم إن لم يحجا وقيل وغيرهما وتقدم أمه لأنها أحق بالإكرام ويقدم واجب أبيه على نفلها نص عليهما نقل أبو طالب يقدم دين أبيه على نفله لنفسه فأمه أولى ولكل منهما منع ولده من نفل لا تحليله للزومه بالشروع ويلزمه طاعتهما في غير معصية ويحرم فيها
باب المواقيت
وميقات أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام ومصر و الغرب من الجحفة، وأهل اليمن يلملم، وأهل نجد
ـــــــ
باب المواقيت
هي جمع ميقات ومعناه لغة الحد والمراد به ها هنا زمن العبادة ومكانها.
"وميقات أهل المدينة من ذي الحليفة" بضم الحاء وفتح اللام بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة وبينها وبين مكة مسيرة عشرة أيام. "وأهل الشام ومصر والغرب من الجحفة" بضم الجيم وسكون الحاء المهملة وهى قرية جامعة على طريق المدينة وكان أسمها "مهيعة" فجحف السيل بأهلها وهى على ستة أميال من البحر وثمان مراحل من المدينة وثلاث من مكة. "وأهل اليمن يلملم" وهو جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة والياء بدل من الهمزة لأن أصله "ألملم" وليست بمزيدة "وأهل نجد" هو بفتح النون وسكون الجيم قال صاحب "المطالع": هو ما بين جرش إلى سواد الكوفة وكلها من عمل اليمامة وقال الجوهري هو خلاف الغور والغور هو تهامة كلها وكل ما ارتفع من أرض العراق فنجد انتهى فنجد اليمن ونجد الحجاز

الصفحة 46