كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 3)

والدعاء بعدها ويلبي إذا علا نشزا أو هبط واديا وفي دبر الصلوات المكتوبات وإقبال الليل والنهار وإذا التقت الرفاق ولا ترفع المرأة صوتها إلا بقدر ما تسمع رفيقتها
ـــــــ
بإسناد جيد ويسن ذكر نسكه فيها وذكر العمرة قبل الحج للقارن نص عليه وفيه وجه لا يسن وعلى الأول لا يسن تكرارها في حالة واحدة قاله أحمد واستحبه في "الخلاف" لتلبسه بالعبادة وقال المؤلف حسن فإن الله وتر يحب الوتر،
"والدعاء بعدها" لما روى خزيمة بن ثابت مرفوعا أنه كان يسأل الله رضوانه والجنة ويستعيذ برحمته من النار رواه الشافعي بإسناد ضعيف ولأنه مظنة إجابة الدعاء
"ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعدها" لقول القاسم بن محمد كان يستحب ذلك فيه صالح بن محمد بن زائدة قواه أحمد وضعفه غيره ولأنه يشرع فيه ذكر الله كصلاة وأذان.
"ويلبي" أي: يتأكد في مواضع "إذا علا نشزا" وهو المكان المرتفع بفتح الشين وسكونها "أو هبط واديا وفي دبر الصلوات المكتوبات" أي عند الفراغ منها "وإقبال الليل والنهار" أي: بأولهما "وإذا التقت الرفاق"، لقول جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي كذلك وقال النخعي كانوا يستحبون التلبية دبر الصلوات المكتوبة وإذا هبط واديا أو علا نشزا أو لقى راكبا أو استوت به راحلته.
وتستحب إذا أتى محظورا ناسيا أو ركب زاد في "الرعاية": أو نزل وفي "المستوعب": يستحب عند تنقل الأحوال به وزاد وإذا رأى البيت.
"ولا ترفع المرأة صوتها بها، إلا بقدر ما تسمع رفيقتها" وقاله في "المحرر" و"الوجيز" وغيرهما لأن صوتها عورة فلم يشرع لها الرفع إلا بما ذكر والمراد به المزاملة لها لكن السنة أنها لا ترفع صوتها بها وحكاه ابن عبد

الصفحة 69