كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

لأنه كان قد أثخنه فتيان من الأنصار وهما معوذ ومعاذ ابنا عفراء متفق عليه من حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق بن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فأخذه بلحيته فقال أنت أبو جهل الحديث ولهما من حديث عبد الرحمن في قصة قتل أبي جهل مطولا وفيه فانصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أيكما قتله قال كل واحد منهما أنا قتلته فنظر إلى السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح وكان الآخر معاذ بن عفراء وفي مسند أحمد عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أنه وجد أبا جهل يوم بدر وقد ضربت رجله وهو صريع وهو يذب الناس عنه بسيف له فأخذته فقتلته به فنفلني النبي صلى الله عليه و سلم سلبه وهو معارض لما في الصحيح ويمكن الجمع بأن يكون نفل بن مسعود سيفه الذي قتله به فقط
1401 - حديث من قتل قتيلا فله سلبه متفق عليه من حديث أبي قتادة وفي مسند أحمد عن سمرة بن جندب مثله كالذي هنا سواء وسنده لا بأس به فائدة وقع في كتب بعض أصحابنا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذلك يوم بدر وهو وهم وإنما قاله يوم حنين وهو صريح عند مسلم نعم وقع ذلك في تفسير بن مردويه في أول الأنفال من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس وروى أبو داود من حديث بن عباس أنه صلى الله عليه و سلم قال يوم بدر من قتل قتيلا فله كذا وكذا وقد تقدم وقال مالك في الموطأ لم يبلغني أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قتل قتيلا فله سلبه إلا يوم حنين قلت وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه و سلم قضى بالسلب للقاتل
1402 - حديث عوف بن مالك وخالد بن الوليد أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى بالسلب للقاتل ولم يخمس السلب أحمد وأبو داود وابن حبان والطبراني من حديث عوف وهو ثابت في صحيح مسلم في حديث طويل فيه قصة لعوف بن مالك مع خالد بن الوليد
1403 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قسم غنائم بدر بشعب من شعاب الصفراء قريب من بدر وقسم غنائم بني المصطلق على مياههم وقسم غنائم حنين بأوطاس وهو وادي حنين أما قسمة غنائم بدر فرواه البيهقي من طريق بن إسحاق وهو في المغازي وأما قسمة غنائم بني المصطلق فذكره الشافعي في الأم هكذا واستنبطه البيهقي من حديث أبي

الصفحة 105